منتدى شاعرة المستقبل



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شاعرة المستقبل

منتدى شاعرة المستقبل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عام


    مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان -

    شهرزاد 2014
    شهرزاد 2014


    عدد المساهمات : 32
    نقاط : 19215
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/06/2014

    مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان - Empty مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان -

    مُساهمة من طرف شهرزاد 2014 الأحد يوليو 20, 2014 4:39 pm

    تعود جذور العادات والتقاليد والسلوكات الإجتماعية لأهالي تلمسان خاصة تلك الشائعة في رمضان إلى قرون خلت كانت حينها عاصمة للمغرب الأوسط إذ تشبعت ببعض الميزات في مناسبات كثيرة من خلال التحضيرات الحثيتة التي تجري في حيزها الإجتماعي و الإقتصادي المتجلي بالأساس في تجفيف الفواكه كالبرقوق و المشمش و العنب و تحضير العجائن كالرشتة و الدريميمات التي; و مختلف المخبوزات وكل ما يصنع من دقيق القمح والشعير والتي تعتبر ممارسات تقليدية تعود إلى الفترة الممتدة مابين 1299 م و1307 ميلادي حسب الباحث التاريخي عمر ديب الذي قال ان التحضير لشهر الصيام كان يتم على شكل إحتفالية بتبادل الأطعمة رغم قلتها و بساطتها حتى ان الأمر وصل بسكان تلمسان قبل هذا بإستغلال أوراق الأشجار المثمرة والحشائش في تعطير مؤكولاتهم .

    هذا فيما يخص بأمور البيوت أما الشق الديني و العلمي برمضان في العهد الزياني دائما فقد داع صيت التنافس على شرح الفقه و السيرة النبوية و تحضير النفس و تقويتها على حفظ القرآن الكريم و جعلت أوقات النهار لدراسة الطب و الجبر و الهندسة و تشجيع الصغار وتدريبهم على الصوم.
    إن التاريخ الماضي لرمضان بتلمسان إنفرد بخصوصيات جميلة تلاشت و زالت بزوال أيامها البسيطة و إستأسدت عليها مشتريات السوق و ما يتوفر من شتى الماكولات الجاهزة التي طالما حضرتها الجدات و الأمهات في سابق عهدها و لاحظنا عودتها خلال الثلاثة سنوات الأخيرة بما انها ولدت وتربت في أحضان الواقع المعاشي الذي سار عليه السابقين من نساء تلمسان ورأت فيها ربات البيوت ذاك الرجوع الحتمي الذي يعني الأصالة والفضيلة و عدم التقصير في العادة التي تدخل البهجة و الفرحة بالمناسبة وحلولها والإحساس بكينونتها ،بحيث طفت بعض العادات القديمة على سطح إستقبال الشهر بهذه الولاية وتم إكتشافها من لدن الكثير من العائلات التي لجلأت إلى طحن التوابل و دقها في المهراس سيما عند اللاتي تمتلكن الأحواش و الصحون المنزلية و أكدت بعض النسوة أنهن بفضلن هذه الطريقة التقليدية على إقتناءها جاهزة لإلتماس عبق الماضي الرائع بنفحات الحياة العادية وتذكر مهام الأمهات السابقات في شتى أعمال البيت . وتم ملاحظة أيضا تحضيرالكسكسي باليد و الذي يفتل بمادة السميد الخشن للمساهمة الإقتصاد الأسري و من تمة خلق جو نشط بين افراد العائلة وتفادي شراء الأكياس "كسكس ماما" الذي إعتبرته كل من السيدة أمينة وفاطمة خسارة مالية و ليس به بركة عكس مايتم تحضيره في يوم كامل ويطهى منه أكثر من شهر حسب المقدار المستعمل أما باقي المواد الإستهلاكية التي تضمن إقتصاد آخر في البيت الرمضاني فالثلاجة تلعب الدور الفعال والإيجابي في إذخار العصائر الطازجة لفاكهة المشمش والبرتقال والليمون في فصلهم العادي لتفادي المصاريف المرتفعة الأسعار ضف لهم بعض الخضروات كالبزلاء والفاصولياء الخضراء التي تحدد مدة تجميدها ثلاثة أشهر على الأقل و يتوجهن لها ربات البيوت بصفة كبيرة للتقليص من ماديات الشهر في عصر الغلاء الفاحش الذي تظهر مخالبه بشكل ملفت للنظر وهذا دافع جعل من المرأة التلمسانية تواجه متطلبات الواقع الصعب والذي لا محال يقضي عليه الرجوع إلى العادات والمعارف والمهارات الإجتماعية بأدوارها التي تزيد من حيوية الإنسان وتجعله يتوكل على الله سبحانه وتعالى ويتكل على ما يمليه عليه ساعده وعقله في تغيير الفكر الحديث بالقديم وليس كما كنا نقول أن التخلف إجتاحنا ويجب معاصرة الوضع فهذا خطأ فالتقاليد تظل دوما تاج المسيرة الإنسانية ليس في شهر رمضان وإنما بسائر معيشة السنة التي ينبغي إحياء أيامها الإقتصادية بكل ماهو من صنع تفليدي يطفي النفحة الحقيقية للعادات الجزائرية مثلما الشأن لشهر الصيام أين تظهر العشرات من الطبخات الشعبية لاحبذا لونحميها من تداخل الأكل الخفيف الذي يسيطر على المائدة .
    الحريرة سيدة المطبخ التلمساني
    و للعلم أن حساء الحريرة لن يبرح المطبخ التلمساني منذ أمد بعيد والذي يضاف لها طاجين الحلو بالبرقوق أو الزبيب و لا ننسى أن المرأة بهذه الولاية التي كسرت روتين البقاء في البيت وعادت من جديد إلى زيارة الأهل والأقارب و المرضى في المستشفيات والعجزة في دورهم و الأطفال المسعفين بمراكزهم لنيل الصدقة وهي ظاهرة خيرية شاعت عند الزيانيين منذ السنوات االأربعة الأخيرة للإلتفات إلى المصابين واللذين يئنون من العوز والحاجة والفاقة و نقص الحنان العائلي فالتسابق نحو الحسنة و الآجر وارد بدون منازع في شهر الصيام ومحاسبة النفس لأن في الأصل الواقع المعاش برمضان يعد حدث هام مرتبط بالسيرة الدينية والتاريخية للأمة والتي إن تم تفسيرها وجدناها عادة و تقليد فطري يتساوى كله مع تطييب الخاطر إلى جانب جمع أسري حميمي يتدرب على التكاتل و فهم معنى هذا الشهر المبارك معنويا لإستنباط تعاليل الآخرة إنطلاقا من إستدلالت الدنيا الإيجابية بحفظ الدين والتقاليد المزودة بالعبر والدروس التي تطهر النفس من التبدير المادي الذي يتمادى فيه الألاف من المواطنين الجزائريين حقا أن جسم الإنسان يحتاج إلى حريرات وطاقة من الأكل يعوض بها الصوم ولكن لا ينسى الواحد منا أن الله تعالى يمقت المبدرين فإبني أختي أو سيدتي مطبخك على الإقتصاد .

    مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان - Z

    مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان - 110803101444417858

    مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان - 9k=

    مشاركتي في تقاليد ولايتي في رمضان -ولاية تلمسان - 17A_212604116

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:59 am