السيارات المزينة بالاعلام الوطنية تجوب شوارع العاصمة بالتزامن مع اعلان الحكومة عن مشاركة نصف الناخبين في الاستحقاق الرئاسي.
الجزائر – أعلن مساعد بارز للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليل الخميس ان الزعيم الجزائري المريض حقق الفوز في الانتخابات بما يضمن له فترة رئاسية رابعة بعد 15 عاما في الحكم.
وحتى الان لم تصدر النتائج الرسمية للانتخابات وربما تعلن الجمعة. لكن كثيرين من الجزائريين يتوقعون أن بوتفليقة (77 عاما) سيفوز حتى على الرغم من انه لم يشارك بنفسه في الحملة الانتخابية ونادرا ما يظهر علنا بعد ان اصيب بجلطة العام 2013.
وأبلغ عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لبوتفليقة الصحفيين دون أن يذكر تفاصيل "مرشحنا هو الفائز... بدون أدنى شك بوتفليقة حقق فوزا ساحقا."
بدأ انصار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء الخميس الاحتفال بفوزه بولاية رابعة قبل اعلان اي نتائج رسمية فأطلقوا الالعاب النارية وشكلوا مواكب سيارة احتفالية.
وفي غضون ذلك، اعلن وزير الداخلية الطيب بلعيز ان نسبة المشاركة الاجمالية والنهائية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بلغت 51,7% متراجعة بالمقارنة مع آخر انتخابات رئاسية جرت في 2009 وبلغت 74,11%
وقال بلعيز في تصريح للتلفزيون الحكومي "بلغت النسبة النهائية للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي الذي جرى اليوم 51,70 %".
وفي وسط العاصمة الجزائرية تجمع العشرات من انصار بوتفليقة في ساحة البريد المركزي بمجرد اعلان بعض وسائل الاعلام لنتائج جزئية تفيد بتقدم مرشحهم.
وبدأت السيارات المزينة بالاعلام الوطنية وصور بوتفليقة باطلاق المنبهات، وهي تجوب الشوارع الرئيسية للعاصمة.
وبلغت اعلى نسبة في تندوف باقصى جنوب غرب البلاد 78,06 بينما لم تتعد نسبة المشاركة في تيزي وزو اهم مدن منطقة القبائل 20,01% وكذلك الامر في مدن المناطق الاخرى، بجاية (23,56%) وبومرداس (39,19%).
اما في البويرة التي شهدت مشادات بن الرافضين للانتخاب والدرك فبلغت النسبة 34,66%. واسفرت هذه المشادات عن 70 جريحا منهم 47 دركيا.
ولم يشذ سكان العاصمة الجزائرية عن المألوف اذ لم تتعد نسبة مشاركتهم في انتخاب رئيس الجمهورية 37,84%.
وذكر وزير الداخلية "انه وحده يملك صلاحية اعلان النتائج الاولية للانتخابات اما النتائج النهائية فيعلنها رئيس المجلس الدستوري". واكد انه سيعلن النتائج ظهيرة الجمعة.
وترشح بوتفليقة (77 عاما) لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية التي اعقبت اصابته بجلطة دماغية العام الماضي استدعت غيابه عن الجزائر ثلاثة اشهر للعلاج في باريس. وما زال الرئيس يخضع لاعادة تأهيل وظيفي لاستعادة قدرته على الحركة والنطق.
والخميس ادلى بوتفليقة بصوته وهو على كرسي متحرك يرافقه عدد من افراد عائلته هم اخوه ناصر مع ابنه واخوه الاصغر السعيد مستشاره الشخصي في رئاسة الجمهورية.
وحيا بوتفليقة الذي لم يظهر امام الجزائريين مباشرة وليس عبر الاعلام منذ سنتين، المصورين وموظفي مكتب التصويت بيده اليمنى بعدما وضع الظرف في الصندوق وبصم باصبع يده اليسرى في سجل الناخبين بدون ان يدلي باي تصريح.