Pقصة رجل كان مقرئًا للقرآن ثم انتكس وتنصَّر !!
لتعلموا أن الثبات على الدين من الله تعالى ..
ليس للعبد كبير فضل في ذلك
وقد قال الله تعالى لأفضل الخلق إيمانًا وأعلاهم يقينًا: ﴿ولولا أن ثبَّتناك﴾
وانظر نظرة متأمل لقصة هذا المقرئ الذي انتكس فتَنَصََّر ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ذكره الإمام ابن كثير في «البداية والنهاية» في أحداث سنة ٢٧٩ هـ فقال:
وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم - قبَّحَه الله - ، ذكرَ ابنُ الجوزي أنَّ هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم ، فلمَّا كان في بعض الغزوات ، والمسلمون مُحاصِروا بلدة من بلاد الروم ؛ إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ، فهَوِيَها ، فرَاسَلَها : ما السبيل إلى الوصول إليكِ ؟ فقالت : أن تتنصَّر ، وتصعد إليَّ ، فأجابها إلى ذلك ، فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتمَّ المسلمون بسبب ذلك غمًّا شديدًا ، وشقَّ عليهم مشقة عظيمة ، فلما كان بعد مُدَّةٍ مرُّوا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن ، فقالوا : يا فلان ! ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟ ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟ فقال : اعلموا أنِّي أُنسِيتُ القرآن كلَّه إلا قوله : {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون} ، وقد صار لي فيهم مالٌ وولد. اهـ .
فالعاقل العاقل من تبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، ولا يركنن إلى عمله ويلوذ برحمة الله وفضله.
وقد أحسن الشاعر إذ يقول :
لا يغرنَّكَ من المرء إزارٌ رقعهْ
وقميصٌ فوقَ كعب الساق منهُ رفعهْ
وجبينٌ لاحَ منهُ أثرٌ قد خَلَعَهْ
أره الدِّرهمَ تعرف غيَّهُ أم ورعَهْ.
وقد كان من أكثر دعاءه ﷺ : «يا مقلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك».
فاللهم إنَّا نسألك الثبات على دينك حتى نلقاك واقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين.ne
لتعلموا أن الثبات على الدين من الله تعالى ..
ليس للعبد كبير فضل في ذلك
وقد قال الله تعالى لأفضل الخلق إيمانًا وأعلاهم يقينًا: ﴿ولولا أن ثبَّتناك﴾
وانظر نظرة متأمل لقصة هذا المقرئ الذي انتكس فتَنَصََّر ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ذكره الإمام ابن كثير في «البداية والنهاية» في أحداث سنة ٢٧٩ هـ فقال:
وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم - قبَّحَه الله - ، ذكرَ ابنُ الجوزي أنَّ هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم ، فلمَّا كان في بعض الغزوات ، والمسلمون مُحاصِروا بلدة من بلاد الروم ؛ إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ، فهَوِيَها ، فرَاسَلَها : ما السبيل إلى الوصول إليكِ ؟ فقالت : أن تتنصَّر ، وتصعد إليَّ ، فأجابها إلى ذلك ، فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتمَّ المسلمون بسبب ذلك غمًّا شديدًا ، وشقَّ عليهم مشقة عظيمة ، فلما كان بعد مُدَّةٍ مرُّوا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن ، فقالوا : يا فلان ! ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟ ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟ فقال : اعلموا أنِّي أُنسِيتُ القرآن كلَّه إلا قوله : {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون} ، وقد صار لي فيهم مالٌ وولد. اهـ .
فالعاقل العاقل من تبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، ولا يركنن إلى عمله ويلوذ برحمة الله وفضله.
وقد أحسن الشاعر إذ يقول :
لا يغرنَّكَ من المرء إزارٌ رقعهْ
وقميصٌ فوقَ كعب الساق منهُ رفعهْ
وجبينٌ لاحَ منهُ أثرٌ قد خَلَعَهْ
أره الدِّرهمَ تعرف غيَّهُ أم ورعَهْ.
وقد كان من أكثر دعاءه ﷺ : «يا مقلِّب القلوب ثَبِّت قلبي على دينك».
فاللهم إنَّا نسألك الثبات على دينك حتى نلقاك واقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين.ne