روﻱ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮﻣﺠﻠﺴﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ :
ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ – ﺍﻟﺨﻤﺮ –
ﻓﻠﻢ ﻧﺮﻩ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﺗﺒﻪ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻛﺘﺐ ( ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ،
ﺳﻼﻡٌ ﻋﻠﻴﻚ ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ )) : ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻴﻚﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ( ﻏﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺫﻱﺍﻟﻄﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ )
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺧﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻘﻠﺒﻪ ، ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ !!
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻪ ﻛﺘﺎﺏُ ﻋﻤﺮ ، ﺟﻌﻞ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﻭﻳﺮﺩﺩﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻏﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ) ﻗﺪ
ﺣﺬﺭﻧﻲ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ، ﻭﻭﻋﺪﻧﻲ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﻭﺣﺴﻨﺖ ﺗﻮﺑﺘﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﻤﺮ
ﺧﺒﺮﻩ ،
ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﺻﻨﻌﻮﺍ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﺃﺧﺎ ﻟﻜﻢ ﺯﻝ ﺯﻟﺔ ،
ﻓﺴﺪﺩﻭﻩ ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻋﻮﺍﻧﺎً ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ )
ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ
ﺍﻵﻳﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﻏﺎﻓﺮ
ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ – ﺍﻟﺨﻤﺮ –
ﻓﻠﻢ ﻧﺮﻩ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ، ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﺗﺒﻪ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻛﺘﺐ ( ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﺇﻟﻰ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ،
ﺳﻼﻡٌ ﻋﻠﻴﻚ ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ )) : ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻴﻚﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ( ﻏﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺫﻱﺍﻟﻄﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ )
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺧﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻘﻠﺒﻪ ، ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ !!
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻪ ﻛﺘﺎﺏُ ﻋﻤﺮ ، ﺟﻌﻞ ﻳﻘﺮﺃﻩ ﻭﻳﺮﺩﺩﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ،
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻏﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ) ﻗﺪ
ﺣﺬﺭﻧﻲ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ، ﻭﻭﻋﺪﻧﻲ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ، ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﻭﺣﺴﻨﺖ ﺗﻮﺑﺘﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﻤﺮ
ﺧﺒﺮﻩ ،
ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ : ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﺻﻨﻌﻮﺍ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﺃﺧﺎ ﻟﻜﻢ ﺯﻝ ﺯﻟﺔ ،
ﻓﺴﺪﺩﻭﻩ ﻭﺍﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻋﻮﺍﻧﺎً ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ )
ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ
ﺍﻵﻳﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﻏﺎﻓﺮ