استراحة مجاهـد
أرأيت إلى رجلٍ يستجمع قواه ليطفئ نور الشمس؟
أو يجمع حفنة تراب ليدفن ماء البحر؟!
كذلك هو حال أعداء هـــذا الدين: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ)) [ الصف: 8].
إنهم وإن كبتوا وكـمـمـوا الأفــواه، وأسروا الأقلام، فكل ذلك يستثمر لصالح الدعوة، وهي فرصة الدعاة لحشد الطاقات، واسـتـعلاء الهمم، وإخراج المواهب، ومواصلة المسير في تؤدة وتأن، واستمرار العمل بجد واتزان..
فهم في استراحة، لكنها استراحة مجاهد الذي نومه ونبهه أجرٌ كله..
لله درّ مجاهدٍ لا يفترْ
يحيي الليالي في الجهاد ويسهرْ
وأعداؤنا هم هم في كل مكان وزمان.. مهما تغيرت أساليبهم، وتنوعت أشكالهم..
فلا تخدعنا استعطافات الدهاة، ولا ترجفنا أقاويل المبطلين، آخذين من قوله (تعالى) لنبيه لوط (عليه السلام): ((فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِـقِـطْـــعٍ مِّـنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ)) [الحجر: 65]، شعاراً نـهـتـــدي به، ونبراساً نستنير بنوره، إذا تعالت أصوات المرجفين، وصيحات المخذّلين..
سيلاحِقون ويطارِدون.. لكن إلى متى؟ فإن لكل ظالم نهاية.
فهذه طاقاتهم قد استفرغت، وجهودهم قد نفدت، وأساليبهم قد عُرفت، فهم في الحقيقة يجازفون بحياتهم وأفكارهم وحتى مناصبهم.
فمهما عربدوا وأزبدوا، وحاربوا وطردوا، واضطهدوا، فإن:
(الدعوة لن تموت..
والشهداء خالدون..
والتاريخ لا يرحم..)
وأحـــداث الأمـم وعظت، وتجارب العاملين للخير نبهت وأيقظت، فلا ندري متى يكون الاتعاظ؟ ولا متى نصحو من نومنا العميق؟
وكما قال بعض الحكماء:
(كفى بالتجارب تأديباً..
وبتقلب الأيام عظة).
أرأيت إلى رجلٍ يستجمع قواه ليطفئ نور الشمس؟
أو يجمع حفنة تراب ليدفن ماء البحر؟!
كذلك هو حال أعداء هـــذا الدين: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ)) [ الصف: 8].
إنهم وإن كبتوا وكـمـمـوا الأفــواه، وأسروا الأقلام، فكل ذلك يستثمر لصالح الدعوة، وهي فرصة الدعاة لحشد الطاقات، واسـتـعلاء الهمم، وإخراج المواهب، ومواصلة المسير في تؤدة وتأن، واستمرار العمل بجد واتزان..
فهم في استراحة، لكنها استراحة مجاهد الذي نومه ونبهه أجرٌ كله..
لله درّ مجاهدٍ لا يفترْ
يحيي الليالي في الجهاد ويسهرْ
وأعداؤنا هم هم في كل مكان وزمان.. مهما تغيرت أساليبهم، وتنوعت أشكالهم..
فلا تخدعنا استعطافات الدهاة، ولا ترجفنا أقاويل المبطلين، آخذين من قوله (تعالى) لنبيه لوط (عليه السلام): ((فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِـقِـطْـــعٍ مِّـنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ)) [الحجر: 65]، شعاراً نـهـتـــدي به، ونبراساً نستنير بنوره، إذا تعالت أصوات المرجفين، وصيحات المخذّلين..
سيلاحِقون ويطارِدون.. لكن إلى متى؟ فإن لكل ظالم نهاية.
فهذه طاقاتهم قد استفرغت، وجهودهم قد نفدت، وأساليبهم قد عُرفت، فهم في الحقيقة يجازفون بحياتهم وأفكارهم وحتى مناصبهم.
فمهما عربدوا وأزبدوا، وحاربوا وطردوا، واضطهدوا، فإن:
(الدعوة لن تموت..
والشهداء خالدون..
والتاريخ لا يرحم..)
وأحـــداث الأمـم وعظت، وتجارب العاملين للخير نبهت وأيقظت، فلا ندري متى يكون الاتعاظ؟ ولا متى نصحو من نومنا العميق؟
وكما قال بعض الحكماء:
(كفى بالتجارب تأديباً..
وبتقلب الأيام عظة).