[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
من طبائع اليهود أنهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، وبنو إسرائيل لهم في هذا المجال نصيب موفور، وتاريخهم في مختلف العصور يشهد بأن أكثرهم من الذين استحبوا العمى على الهدى، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ومن الرذائل التي وصمتهم الآيات القرآنية بها، نبذهم لكتاب الله تعالى، وإتباعهم للأساطير الباطلة، وفى ذلك يقول الله تعالى
(وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) (101، 102البقرة).
ونبذهم لكتاب الله فيه معاني عديدة كما قال أهل العلم؛ فمنها في عهده صلى الله عليه وسلم أنهم لم يتبعوه مع أنهم قرؤوا صفته هو وأصحابه في كتاب الله التوراة التي عندهم، وعلموا يقيناً أنه النبي المنتظر الذي به يستنصرون، وهو من سكنوا المدينة ينتظرونه، ومع ذلك اتبعوا أهواءهم وأساطيرهم لما بُعث في غيرهم
وقيل نبذوا التوراة الحقَّة وأخذوا بكتاب آصف كتبوه بأيديهم، وأخذوا بسِحْرِ هاروت وماروت، وقيل نبذوا كتاب الله لهم فهو بين أيديهم يقرءونه؛ ولكن نبذوا العمل به، وقال بن عُيَيْنة أدرجوه في الحرير والديباج، وحلَّوه بالذهب والفضة، ولم يُحِلُّوا حلاله ولم يحرّموا حرامه؛ فذلك النَّبذ، وقيل كتاب الله أي القرآن، علموا أنه الحقَّ فتركوه واتبعوا الباطل وأثبتت الآيات كذب دعواهم أن السحر الذي يتناولونه ويشتهرون به أتى به جبريل وميكائيل وعلموه لسليمان، فهذا كذب، وأثبت أن السحر من عمل وتعليم الشياطين، وأنه ضار مضر، ولكنهم نبذوا ما توثق عندهم من العلم بكل هذه الأشياء واتبعوا شياطين انسهم وجنهم، وهذا دأبهم
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C8%E4%E6%20%C5%D3%D1%C7%C6%ED%E1%20%E6%E6%DA%CF%20%C7%E1%C2%CE%D1%C9&id=86&cat=2
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا
بسم الله الرحمن الرحيم
من طبائع اليهود أنهم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، وبنو إسرائيل لهم في هذا المجال نصيب موفور، وتاريخهم في مختلف العصور يشهد بأن أكثرهم من الذين استحبوا العمى على الهدى، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ومن الرذائل التي وصمتهم الآيات القرآنية بها، نبذهم لكتاب الله تعالى، وإتباعهم للأساطير الباطلة، وفى ذلك يقول الله تعالى
(وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ . وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ) (101، 102البقرة).
ونبذهم لكتاب الله فيه معاني عديدة كما قال أهل العلم؛ فمنها في عهده صلى الله عليه وسلم أنهم لم يتبعوه مع أنهم قرؤوا صفته هو وأصحابه في كتاب الله التوراة التي عندهم، وعلموا يقيناً أنه النبي المنتظر الذي به يستنصرون، وهو من سكنوا المدينة ينتظرونه، ومع ذلك اتبعوا أهواءهم وأساطيرهم لما بُعث في غيرهم
وقيل نبذوا التوراة الحقَّة وأخذوا بكتاب آصف كتبوه بأيديهم، وأخذوا بسِحْرِ هاروت وماروت، وقيل نبذوا كتاب الله لهم فهو بين أيديهم يقرءونه؛ ولكن نبذوا العمل به، وقال بن عُيَيْنة أدرجوه في الحرير والديباج، وحلَّوه بالذهب والفضة، ولم يُحِلُّوا حلاله ولم يحرّموا حرامه؛ فذلك النَّبذ، وقيل كتاب الله أي القرآن، علموا أنه الحقَّ فتركوه واتبعوا الباطل وأثبتت الآيات كذب دعواهم أن السحر الذي يتناولونه ويشتهرون به أتى به جبريل وميكائيل وعلموه لسليمان، فهذا كذب، وأثبت أن السحر من عمل وتعليم الشياطين، وأنه ضار مضر، ولكنهم نبذوا ما توثق عندهم من العلم بكل هذه الأشياء واتبعوا شياطين انسهم وجنهم، وهذا دأبهم
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C8%E4%E6%20%C5%D3%D1%C7%C6%ED%E1%20%E6%E6%DA%CF%20%C7%E1%C2%CE%D1%C9&id=86&cat=2
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا