آثر المعصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آثر المعصية
يقول أحد السلف: (إني لأرى شؤم معصيتي في خُلق زوجتي وولدي ودابتي).
إخوتي إن للمعصية ألم فى القلب أشد من ضرب بالمقاريض والسياط على الجسد ..
وإنها لتحبس القلب والنفس والمرء ذاته وتقيدهم بقيود هى أشد ما يكون سجون الظلمة وقيودهم لا يشعر بهذا إلا صاحبها
وإن لها لذل للنفس وشرك خفى دقيق أذل ما يكون ذلا فى الدنيا فترى القائم على المعصية غالبا ما يحاول أن يغلق على نفسه الأبواب حتى لا يراه أحد مستترا عن أعين الخلق غافلا بسكر الشهوة والمعصية وخمرها على عقله عن نظر الله سبحانه عليه فإذا أحس بأقدام أحد تقترب من الباب رجف قلبه وارتعدت فرائصه
فياله من ذل ليس بعده ذل ووالله إن خوفه هذا الذى يخافه ممن يمسع وقع أقدامهم أشد جرما من المعصية ذاتها إذ جعل الخوف الذى هو لله للعبد وهذا فيه من الشرك الخفى بالقلوب مالا يعلمه الا الله سبحانه
ألم يسمع قول الله ؟!
((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)) غافر 19
وإن للمعصية لظلمة وفضيحة فى الوجه حتى وإن استتر بها عن أعين الخلق
فالشيطان يأمر بالمعصية والنفس تسولها وتزينها فيفعلها المرء مستترا بها ولا يعلم بها إلا الله فيلقى الله فى قلوب عباده المؤمنين انك قد فعلت ما فعلت فيشعر المرء أن الناس ينظرون اليه وكأنهم يعلمون ما فعل ويلومونه ويؤنبونه بأعينهم مع أنهم ما قالوا له ذلك صراحة لكن الشيطان يلقى فى قلوب الناس ذلك ليسيئوا به الظن وينظر هو الى الخلق وكأنهم شاهدوا معصيته
قال الشاعر :
إذا أساء فعل المرء ساءت ظنونه ..... وصدق ما قالوه من توهم
يقول الإمام الشافعي : ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لا يشعر ، فقيل له : فكيف تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ؟
فقال: يعمل بمعصية الله، فيلقي الله كراهيته في قلوب المؤمنين.
يقول إبن عباس رضي الله عنه : إن للمعصية سواداً في الوجه ، وطاعة في القلب ، وكرهاً في قلوب الناس ، وضعفاً في الجسد ، وقلة في الرزق .
قال أحد العلماء كلمة جميلة جداً : إني أرى أثر معصيتي في سلوك زوجتي وأولادي ودابتي ، فالدابة لا تمشي والأولاد يعاملونني بسوء والزوجة ل تطيعني . لماذا ؟
إنها المعصية . .
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 124
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آثر المعصية
يقول أحد السلف: (إني لأرى شؤم معصيتي في خُلق زوجتي وولدي ودابتي).
إخوتي إن للمعصية ألم فى القلب أشد من ضرب بالمقاريض والسياط على الجسد ..
وإنها لتحبس القلب والنفس والمرء ذاته وتقيدهم بقيود هى أشد ما يكون سجون الظلمة وقيودهم لا يشعر بهذا إلا صاحبها
وإن لها لذل للنفس وشرك خفى دقيق أذل ما يكون ذلا فى الدنيا فترى القائم على المعصية غالبا ما يحاول أن يغلق على نفسه الأبواب حتى لا يراه أحد مستترا عن أعين الخلق غافلا بسكر الشهوة والمعصية وخمرها على عقله عن نظر الله سبحانه عليه فإذا أحس بأقدام أحد تقترب من الباب رجف قلبه وارتعدت فرائصه
فياله من ذل ليس بعده ذل ووالله إن خوفه هذا الذى يخافه ممن يمسع وقع أقدامهم أشد جرما من المعصية ذاتها إذ جعل الخوف الذى هو لله للعبد وهذا فيه من الشرك الخفى بالقلوب مالا يعلمه الا الله سبحانه
ألم يسمع قول الله ؟!
((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)) غافر 19
وإن للمعصية لظلمة وفضيحة فى الوجه حتى وإن استتر بها عن أعين الخلق
فالشيطان يأمر بالمعصية والنفس تسولها وتزينها فيفعلها المرء مستترا بها ولا يعلم بها إلا الله فيلقى الله فى قلوب عباده المؤمنين انك قد فعلت ما فعلت فيشعر المرء أن الناس ينظرون اليه وكأنهم يعلمون ما فعل ويلومونه ويؤنبونه بأعينهم مع أنهم ما قالوا له ذلك صراحة لكن الشيطان يلقى فى قلوب الناس ذلك ليسيئوا به الظن وينظر هو الى الخلق وكأنهم شاهدوا معصيته
قال الشاعر :
إذا أساء فعل المرء ساءت ظنونه ..... وصدق ما قالوه من توهم
يقول الإمام الشافعي : ليحذر أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين ، وهو لا يشعر ، فقيل له : فكيف تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر ؟
فقال: يعمل بمعصية الله، فيلقي الله كراهيته في قلوب المؤمنين.
يقول إبن عباس رضي الله عنه : إن للمعصية سواداً في الوجه ، وطاعة في القلب ، وكرهاً في قلوب الناس ، وضعفاً في الجسد ، وقلة في الرزق .
قال أحد العلماء كلمة جميلة جداً : إني أرى أثر معصيتي في سلوك زوجتي وأولادي ودابتي ، فالدابة لا تمشي والأولاد يعاملونني بسوء والزوجة ل تطيعني . لماذا ؟
إنها المعصية . .
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 124