في مثل هذا اليوم 13 أوت ووري الثرى فقيد الأغنية الشاوية، الفنان علي ناصري الملقب بـ "كاتشو" الذي فارق الحياة عام 2009 أثر حادث مرور أليم بنواحي مدينة عين التوتة حين كان عائدا إلى مقر سكناه بوسط مدينة باتنة، قبل دقائق قليلة عن المواجهة الودية التي نشطها المنتخب الوطني أمام منتخب الأورغواي.
وسخّر مسيرته الفنية لترقية الأغنية الشاوية، ما جعله يكسب شهرة واسعة على المستويين الأوراسي والوطني، كما عرف أيضا بميوله الرياضية، حيث كان مناصرا وفيا للمنتخب الوطني وفريق مولودية باتنة، وعرف أنه لاعب بارز مع فريق قريته الأصلية "كوندورسي"، ويتحدث كاتشو عن نفسه قائلا "كنت رياضيا، ولا زلت أمارسها للحفاظ على لياقتي، لأن الفنان الذي يعتمد على الخشبة كمجال للتحرك عليه أن يكون رياضياـ كما أن الرياضة مساعدة على التنفس الجيد، شخصيا مارست كرة القدم بين الأحياء، وكنت هدافا، لأنني أفضل مركز قلب الهجوم نظرا لبنيتي الجسدية التي كثيرا ما ساعدتني على تسجيل أهداف والحصول مع فريق الحي على ألقاب، ولم أتمكن من المزاوجة بين ممارسة الكرة في فريق معروف والاستمرار في الغناء، واخترت في النهاية الاحتراف في مجال الغناء".
كاتشو توفي بقميص زياني وتبرع لصالح مركز العجزة قبل رحيله
وقد وضع الفقيد في مفكرته متابعة اللقاء الودي بين "الخضر" والأورغواي الذي جرى يوم 12 أوت 2009، ما جعله يسارع للعودة إلى المنزل بعد إنهاء أشغاله في مزرعته بنواحي إقليم شعبة أولاد شليح بغية متابعة اللقاء، إلا أن المكتوب حال دون ذلك، ومن المعطيات التي يجهلها الكثير، هو أن كاتشو توفي بقميص لاعبه المحبوب كريم زياني، وهو القميص الذي يخص فريق فولسبرورغ الألماني الذي التحق به في تلك الفترة تزامنا مع مغادرته نادي مرسيليا الفرنسي، وقد كان الفنان الراحل "كاتشو" مناصرا لفريق مولودية باتنة، ويتذكر بعض أصدقائه أنه تم احتجازه من قبل قوات الأمن على هامش لقاء "البوبية" أمام شباب قسنطينة بداية التسعينيات، بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت في نهاية المواجهة، وكان قد تابع أيضا لقاء المولودية الباتنية أمام أهلي البرج موسم 92-93 فوق إحدى الأشجار المحاذية لملعب الشهيد بوزيدي بسبب ضيق المدرجات، وكان الفقيد حريصا حسب بعض أصدقائه على فعل الخير في السر والكتمان، على غرار ما قام به أياما قليلة قبل وفاته، حين قدم مبلغا ماليا لأحد أصدقائه وأوصاه بالتبرع به لصالح مركز العجزة بباتنة، كما عرف بحرصه على نوعية الكلمات التي يختارها في أغانيه، وتركيزه على إحياء الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس.
آخر الساعات مع كاتشو على لسان زوجته
وتبقى أرملة الفنان الراحل كاتشو تتذكر آخر الساعات التي جمعته بالفقيد مثلما صرحت به ليومية الشروق منذ 4 سنوات، وقالت في هذا الشأن "كنا في رحلة العودة من جيجل إلى باتنة يوم 10 أوت 2009، وأثناء السير تحدث كثيرا حول مزرعته وحول أداء العمرة مع جميع الأبناء في شهر رمضان تليها حجة، وفي صبيحة اليوم الموالي تناول الحديث مع الابن البكر سيف الدين حول مقابلة الجزائر الأورغواي، ثم انصرف للعمل في المزرعة، وفي الثالثة بعد الظهر عاد إلى المنزل وتناول أكلته المفضلة الكسكسي، وطلب مني مرافقته إلى إحدى النساء لنطلب منها تحضير الرقاق لإطعام نزلاء دار العجزة بالشخشوخة، وعاد إلى المزرعة مجددا لنقل العامل إلى مقر سكناه بعين التوتة، ثم العودة إلى المنزل لمشاهدة المباراة، لكنه ذهب ولم يرجع، الفقيد كان يوصينا جميعا بفعل الخير واحترام الناس وزيارة العجزة في دارهم، وكان يستأنس عند الضيق بأغنيته التي كتبها بصدق همي همي جاني من دمي...
وسخّر مسيرته الفنية لترقية الأغنية الشاوية، ما جعله يكسب شهرة واسعة على المستويين الأوراسي والوطني، كما عرف أيضا بميوله الرياضية، حيث كان مناصرا وفيا للمنتخب الوطني وفريق مولودية باتنة، وعرف أنه لاعب بارز مع فريق قريته الأصلية "كوندورسي"، ويتحدث كاتشو عن نفسه قائلا "كنت رياضيا، ولا زلت أمارسها للحفاظ على لياقتي، لأن الفنان الذي يعتمد على الخشبة كمجال للتحرك عليه أن يكون رياضياـ كما أن الرياضة مساعدة على التنفس الجيد، شخصيا مارست كرة القدم بين الأحياء، وكنت هدافا، لأنني أفضل مركز قلب الهجوم نظرا لبنيتي الجسدية التي كثيرا ما ساعدتني على تسجيل أهداف والحصول مع فريق الحي على ألقاب، ولم أتمكن من المزاوجة بين ممارسة الكرة في فريق معروف والاستمرار في الغناء، واخترت في النهاية الاحتراف في مجال الغناء".
كاتشو توفي بقميص زياني وتبرع لصالح مركز العجزة قبل رحيله
وقد وضع الفقيد في مفكرته متابعة اللقاء الودي بين "الخضر" والأورغواي الذي جرى يوم 12 أوت 2009، ما جعله يسارع للعودة إلى المنزل بعد إنهاء أشغاله في مزرعته بنواحي إقليم شعبة أولاد شليح بغية متابعة اللقاء، إلا أن المكتوب حال دون ذلك، ومن المعطيات التي يجهلها الكثير، هو أن كاتشو توفي بقميص لاعبه المحبوب كريم زياني، وهو القميص الذي يخص فريق فولسبرورغ الألماني الذي التحق به في تلك الفترة تزامنا مع مغادرته نادي مرسيليا الفرنسي، وقد كان الفنان الراحل "كاتشو" مناصرا لفريق مولودية باتنة، ويتذكر بعض أصدقائه أنه تم احتجازه من قبل قوات الأمن على هامش لقاء "البوبية" أمام شباب قسنطينة بداية التسعينيات، بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت في نهاية المواجهة، وكان قد تابع أيضا لقاء المولودية الباتنية أمام أهلي البرج موسم 92-93 فوق إحدى الأشجار المحاذية لملعب الشهيد بوزيدي بسبب ضيق المدرجات، وكان الفقيد حريصا حسب بعض أصدقائه على فعل الخير في السر والكتمان، على غرار ما قام به أياما قليلة قبل وفاته، حين قدم مبلغا ماليا لأحد أصدقائه وأوصاه بالتبرع به لصالح مركز العجزة بباتنة، كما عرف بحرصه على نوعية الكلمات التي يختارها في أغانيه، وتركيزه على إحياء الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس.
آخر الساعات مع كاتشو على لسان زوجته
وتبقى أرملة الفنان الراحل كاتشو تتذكر آخر الساعات التي جمعته بالفقيد مثلما صرحت به ليومية الشروق منذ 4 سنوات، وقالت في هذا الشأن "كنا في رحلة العودة من جيجل إلى باتنة يوم 10 أوت 2009، وأثناء السير تحدث كثيرا حول مزرعته وحول أداء العمرة مع جميع الأبناء في شهر رمضان تليها حجة، وفي صبيحة اليوم الموالي تناول الحديث مع الابن البكر سيف الدين حول مقابلة الجزائر الأورغواي، ثم انصرف للعمل في المزرعة، وفي الثالثة بعد الظهر عاد إلى المنزل وتناول أكلته المفضلة الكسكسي، وطلب مني مرافقته إلى إحدى النساء لنطلب منها تحضير الرقاق لإطعام نزلاء دار العجزة بالشخشوخة، وعاد إلى المزرعة مجددا لنقل العامل إلى مقر سكناه بعين التوتة، ثم العودة إلى المنزل لمشاهدة المباراة، لكنه ذهب ولم يرجع، الفقيد كان يوصينا جميعا بفعل الخير واحترام الناس وزيارة العجزة في دارهم، وكان يستأنس عند الضيق بأغنيته التي كتبها بصدق همي همي جاني من دمي...