خطوات عملية..ونصائح غالية 5
(((هوامش.......ومتفرقات )))
★ ليكن لك سهم ..
«« الأصل أن المسلم يجتهد بأن يكون له سهم في كل عمل صالح..ولكن قد يصعب ذلك..فجاهد بأن يكون لك ولو عمل قليل في بعض الاعمال الصالحة..وانظر بماذا يفتح عليك..وترتاح إليه نفسك..فمثلا..رأيت أن الصيام سهل عليك..فأكثر منه..وهكذا..مع جعللك نصيب في أكثر الأعمال..
★ الكثير من الأعمال ..
»» ولو طبقنا هذه الطريقة ..بأن نضيف بعد كل رمضان ..عملين أو ثلاثة..لوجدنا أننا بعد..ثلاثة رمضانات..صار عندنا الكثير من الأعمال.. والتي نعملها بكل يسر وسهولة..وهذا إنجازعظيم..
وحينها ..
تجد نفسك أنك تعمل أعمال صالحة كثيرة ..بكل يسر وسهولة ..وتزيد فيها ما تشاء..
★ ترك الأعمال ..
«« وحتى لو تركنا بعضالأعمال..بعد رمضان ..ولم نتمسك..إلا ببعض الأعمال القليلة..
فهذا لأجل الموازنة..فإننا في الحقيقة لم نترك هذه الأعمال زهدا بها ..بل حتى لأجل أن لا تؤثرعلى الأعمال الأخرى..والتي في النية عملها بعد رمضانات قادمة إن شاء الله.. إن أمدالله في أعمارنا..
★ بعد رمضان ..
«« وسبب تحديد البدء في العمل بعد رمضان..هو لأجل ما يحصل عليه المسلم من زيادة الإيمان.. وما يراه في نفسه من استعداد للعمل بعد رمضان.. فيستغل ذلك في زيادة أعمال صالحة تقربه إلى ربه..لكن لورأى من نفسه نشاط واستعداد..في بقية العام..فإنه يبادر ولا ينتظر رمضان..
★ من أسرار العمل القليل ..هام جدا..
«« عند عمل العمل الجديد..
فإنه يجتمع على النفس مشقتين :
الأولى :
الوقت الذي سيصرف في هذا العمل الذي يخالف نزعات النفس وشهواتها..بل هو حبس لها..ففي اقتطاعه مشقة..
الثانية :
نفس العمل ..ففيه شيء من المشقة مهما كان..
فإذا اجتمع في الوقت المبذول والعمل القلة ..لم تجد النفس صعوبة في قبوله..ولكن يبقى الجهد المبذول في المحافظة على استمراره..بل ستنقلب الأمور إلى وجود رغبة عند النفس في هذا العمل..ولكن هذا بعدمدة..بعد أن تتعود نفسك عليه...وهنا تكون قد تحكمت في نفسك في العمل..فتزيد ماتشاء..
لكن تصور لو أن وقت العمل طويل ونفس العمل كثير..فإن النفس لن تقبلبه سريعا..بل سيكون عليها ثقيل ..ومهما طاوعتك في البداية وتغلبت عليها بالحماس..فإن هذا الحماس لن يستمر..ومن ثم ستتغلب عليك نفسك ..
والنتيجة..إماترك العمل ..أوعدم الاتيان به على الصورة المطلوبه..
وهذا في الغالب..
لكن بعض الناس يوفقه الله فيقويه ويعينه ويأتي بما يريد منالأعمال..وفضل الله يؤتيه من يشاء ..
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادهاالأجسام
لكن أمثالنا ..
ممن أصابهم الكسل والفتور..لابد لهم من مسايسة نفوسهم ..بعد الاعتماد على الله في طلب العون على ذلك..
★ مزلق..خطير وخفي ..
«« وهو من مداخل الشيطان الخفية والخطيرة..
والمتمثل في.. إزعاجك في طلب الزيادة..وأنك قادر على ذلك..
فتنبه من هذا الذي وقع فيه الكثير من الذين تركوا العمل..واثبت على قليل..وقليل..وقليل..العمل.
★ البدايات..
«« عليك بالبداية بالقليل بل باليسير..وعدم الاندفاع..مهما رأيتمن نفسك قبولا..ففي البدايات ..
لاحكم لما تجده في نفسك من محبة للعمل أو حبا فيالزيادة ..
فقد يكون من مداخل الشيطان..وخفايا النفس المخادعة..
فكن على حذربل أشد الحذر..
فهذا قاصمة الظهر ..!
وهذا بداية الانحدار ..!
واصبر على القليل ..مادمت في البدايات..وما دامت قدمك لم تثبت على العمل..
مره تعمل العمل ومرة تزيد ومرة لا تعمله ومره تؤجل..!
فكن على حذر..وأجل مسألة الزيادة..وحتىفيما بعد..تكون الزيادة بتدرج
★ خاتمة ..
بناء ..وتشييد..
عندما تبدأ بعملين أو ثلاثة أو حتى واحد.. بعد كل رمضان يمر عليك ..وتبدأ بقليل..وبعد أن تثبت على هذه الأعمال ..وتزيد بتدرج ..ستصبح بعد سنوات..من الذي قد وفقهم الله لعمل أعمال صالحة كثيرة ..
فأنت في الحقيقة تبني ..وتشيّد بناءك الذي لن يرتفع إلا بهذه الأعمال الصالحة ..
ونتيجة ذلك..
تحقيق ما أمر الله به من عبادته.. وابتغاء مرضاته .. والمسارعة إلى الخيرات..
بكل يسر وسهولة ..
بل ستكون في سعادة عظيمة.. وانشراح صدر..
وسترى أنك تزداد..كل سنة ..بل كل فترة ..وهذا هو حال المؤمن الصادق في زيادة من الخير والأعمال الصالحة ..
لذلك تأمل من تراه من العلماء والعباد..ممن هم في منازل عاليه في العلم والعبادة..
فإنهم في الحقيقة ..لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه في بداية أمرهم..
بل .. بعد سنوات من العمل والصبر والثبات .. وصلوا..
يقول أحد السلف : جاهدت نفسي عشرين سنة على قيام الليل وتلذذت به عشرين سنة ..
فواصل ..
واستعن بالله ..وأكثر من الدعاء بأن يعينك الله ويثبتك ..ويقربك إليه ..
احرص على الثبات على الأعمال الصالحة ..
وأعلم أن الموت قريب ..فاستعد للآخرة بهذه الأعمال الصالحة ..وإن كانت قليلة ..
فعظمها بالمداومة عليها ..وذلك علامة من علامات الصدق مع الله..
هذا ما تيسر ..
فما كان فيه من صوابا فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان
وأسأل الله أن ينفعنا فيه .. ويكتب الأجر لكاتبه ومراجعه..
ومن ساهم في نشره ..
كما أرجوه أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح..
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ..اللهم آمين
أخوك في الله
خالد بن عبد الرحمن الدغيري
أبو أسامة
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبهوسلم
(((هوامش.......ومتفرقات )))
★ ليكن لك سهم ..
«« الأصل أن المسلم يجتهد بأن يكون له سهم في كل عمل صالح..ولكن قد يصعب ذلك..فجاهد بأن يكون لك ولو عمل قليل في بعض الاعمال الصالحة..وانظر بماذا يفتح عليك..وترتاح إليه نفسك..فمثلا..رأيت أن الصيام سهل عليك..فأكثر منه..وهكذا..مع جعللك نصيب في أكثر الأعمال..
★ الكثير من الأعمال ..
»» ولو طبقنا هذه الطريقة ..بأن نضيف بعد كل رمضان ..عملين أو ثلاثة..لوجدنا أننا بعد..ثلاثة رمضانات..صار عندنا الكثير من الأعمال.. والتي نعملها بكل يسر وسهولة..وهذا إنجازعظيم..
وحينها ..
تجد نفسك أنك تعمل أعمال صالحة كثيرة ..بكل يسر وسهولة ..وتزيد فيها ما تشاء..
★ ترك الأعمال ..
«« وحتى لو تركنا بعضالأعمال..بعد رمضان ..ولم نتمسك..إلا ببعض الأعمال القليلة..
فهذا لأجل الموازنة..فإننا في الحقيقة لم نترك هذه الأعمال زهدا بها ..بل حتى لأجل أن لا تؤثرعلى الأعمال الأخرى..والتي في النية عملها بعد رمضانات قادمة إن شاء الله.. إن أمدالله في أعمارنا..
★ بعد رمضان ..
«« وسبب تحديد البدء في العمل بعد رمضان..هو لأجل ما يحصل عليه المسلم من زيادة الإيمان.. وما يراه في نفسه من استعداد للعمل بعد رمضان.. فيستغل ذلك في زيادة أعمال صالحة تقربه إلى ربه..لكن لورأى من نفسه نشاط واستعداد..في بقية العام..فإنه يبادر ولا ينتظر رمضان..
★ من أسرار العمل القليل ..هام جدا..
«« عند عمل العمل الجديد..
فإنه يجتمع على النفس مشقتين :
الأولى :
الوقت الذي سيصرف في هذا العمل الذي يخالف نزعات النفس وشهواتها..بل هو حبس لها..ففي اقتطاعه مشقة..
الثانية :
نفس العمل ..ففيه شيء من المشقة مهما كان..
فإذا اجتمع في الوقت المبذول والعمل القلة ..لم تجد النفس صعوبة في قبوله..ولكن يبقى الجهد المبذول في المحافظة على استمراره..بل ستنقلب الأمور إلى وجود رغبة عند النفس في هذا العمل..ولكن هذا بعدمدة..بعد أن تتعود نفسك عليه...وهنا تكون قد تحكمت في نفسك في العمل..فتزيد ماتشاء..
لكن تصور لو أن وقت العمل طويل ونفس العمل كثير..فإن النفس لن تقبلبه سريعا..بل سيكون عليها ثقيل ..ومهما طاوعتك في البداية وتغلبت عليها بالحماس..فإن هذا الحماس لن يستمر..ومن ثم ستتغلب عليك نفسك ..
والنتيجة..إماترك العمل ..أوعدم الاتيان به على الصورة المطلوبه..
وهذا في الغالب..
لكن بعض الناس يوفقه الله فيقويه ويعينه ويأتي بما يريد منالأعمال..وفضل الله يؤتيه من يشاء ..
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادهاالأجسام
لكن أمثالنا ..
ممن أصابهم الكسل والفتور..لابد لهم من مسايسة نفوسهم ..بعد الاعتماد على الله في طلب العون على ذلك..
★ مزلق..خطير وخفي ..
«« وهو من مداخل الشيطان الخفية والخطيرة..
والمتمثل في.. إزعاجك في طلب الزيادة..وأنك قادر على ذلك..
فتنبه من هذا الذي وقع فيه الكثير من الذين تركوا العمل..واثبت على قليل..وقليل..وقليل..العمل.
★ البدايات..
«« عليك بالبداية بالقليل بل باليسير..وعدم الاندفاع..مهما رأيتمن نفسك قبولا..ففي البدايات ..
لاحكم لما تجده في نفسك من محبة للعمل أو حبا فيالزيادة ..
فقد يكون من مداخل الشيطان..وخفايا النفس المخادعة..
فكن على حذربل أشد الحذر..
فهذا قاصمة الظهر ..!
وهذا بداية الانحدار ..!
واصبر على القليل ..مادمت في البدايات..وما دامت قدمك لم تثبت على العمل..
مره تعمل العمل ومرة تزيد ومرة لا تعمله ومره تؤجل..!
فكن على حذر..وأجل مسألة الزيادة..وحتىفيما بعد..تكون الزيادة بتدرج
★ خاتمة ..
بناء ..وتشييد..
عندما تبدأ بعملين أو ثلاثة أو حتى واحد.. بعد كل رمضان يمر عليك ..وتبدأ بقليل..وبعد أن تثبت على هذه الأعمال ..وتزيد بتدرج ..ستصبح بعد سنوات..من الذي قد وفقهم الله لعمل أعمال صالحة كثيرة ..
فأنت في الحقيقة تبني ..وتشيّد بناءك الذي لن يرتفع إلا بهذه الأعمال الصالحة ..
ونتيجة ذلك..
تحقيق ما أمر الله به من عبادته.. وابتغاء مرضاته .. والمسارعة إلى الخيرات..
بكل يسر وسهولة ..
بل ستكون في سعادة عظيمة.. وانشراح صدر..
وسترى أنك تزداد..كل سنة ..بل كل فترة ..وهذا هو حال المؤمن الصادق في زيادة من الخير والأعمال الصالحة ..
لذلك تأمل من تراه من العلماء والعباد..ممن هم في منازل عاليه في العلم والعبادة..
فإنهم في الحقيقة ..لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه في بداية أمرهم..
بل .. بعد سنوات من العمل والصبر والثبات .. وصلوا..
يقول أحد السلف : جاهدت نفسي عشرين سنة على قيام الليل وتلذذت به عشرين سنة ..
فواصل ..
واستعن بالله ..وأكثر من الدعاء بأن يعينك الله ويثبتك ..ويقربك إليه ..
احرص على الثبات على الأعمال الصالحة ..
وأعلم أن الموت قريب ..فاستعد للآخرة بهذه الأعمال الصالحة ..وإن كانت قليلة ..
فعظمها بالمداومة عليها ..وذلك علامة من علامات الصدق مع الله..
هذا ما تيسر ..
فما كان فيه من صوابا فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان
وأسأل الله أن ينفعنا فيه .. ويكتب الأجر لكاتبه ومراجعه..
ومن ساهم في نشره ..
كما أرجوه أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح..
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ..اللهم آمين
أخوك في الله
خالد بن عبد الرحمن الدغيري
أبو أسامة
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبهوسلم