الثبات بعد رمضان
أيها المسلمون: يا من استجبتم لربكم في رمضان استجيبوا له في سائر الأيام: "اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ" الشورى:47 .
أما آن أن تخشع لذكر الله قلوبنا؟! وتتوحد على الصراط المستقيم دروبنا؟!
أيها الإخوة في الله: لقد جاءت النصوص الشرعية بالأمر بعبادة الله والاستقامة على شرعه عامة في كل زمان ومكان، ومطلقة في كل وقت وآن، وليست مخصصة بمرحلة من العمر، أو مقيدة بفترة من الدهر، بل ليس لها غاية إلا الموت.
يقول الحسن البصري رحمه الله: لا يكون لعمل المؤمن أجل دون الموت، وقرأ قوله سبحانه: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " الحجر:99
ولمَّا سُئِل بشر الحافي رحمه الله عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضانُ تركوا، قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان!
إخوة العقيدة: إنه إن ودَّعتِ الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع المسلمون صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعاراً متمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطاه الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن يستمر عليها المسلمون، وتُرى متجسدةً في حياتهم العملية بعد رمضان، وما تدنَّى واقع الأمة وأصيب المسلمون بالوهن في أنفسهم والضعف أمام أعدائهم إلا لما تخلوا عن أعز مقومات نصرهم وسيادتهم، وهو الدين الإسلامي الحق.
ومن وسائل الثبات بعد انقضاء شهر رمضان
أولاً :وقبل كل شي طلب العون من اللَّـهِ على الهداية والثَّبات وقد أثنى اللَّـهُ على دعاء الرَّاسخين في العِلمِ " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "آل عمران : 8
ثانيـًا :الإكثار من مُجالسة الصَّالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات.
ثالثـًا :التعرف على سير الصالحينَ من خلال القراءة للكتبِ أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصَّحابةِ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.
رابعـًا :الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخُطب والمواعظ ومطالعة قصص الصالحين.
خامسـًا :الحرص على الفرائض كالصّلوات الخمس وقضاء رمضان لما في الفرائض من خير عظيم.
سادسـًا :الحرص على النّوافل ولو القليل المُحبب للنّفس فان أحب الأعمال إلى اللَّـهِ (أدومه وإن قلّ ) كما قال صلى الله عليه وسلم.
سابعـًا :البدء بحفظ كتاب اللَّـهِ والمداومة على تلاوته وقراءة المحفوظ منه في الصّلوات والنّوافل.
ثامنـًا :الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب .
تاسعـًا :البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التّلفاز والدّش والاستماع للغناء والطّرب والنّظر في المجلات الخليعة.
عاشرًا :أوصيكم بالتَّوبة العاجلة.. التَّوبة النَّصوح التي ليس فيها رجوع بإذن اللَّـه فإن اللَّـهَ يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"أخرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل .
أيها المسلمون: يا من استجبتم لربكم في رمضان استجيبوا له في سائر الأيام: "اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ" الشورى:47 .
أما آن أن تخشع لذكر الله قلوبنا؟! وتتوحد على الصراط المستقيم دروبنا؟!
أيها الإخوة في الله: لقد جاءت النصوص الشرعية بالأمر بعبادة الله والاستقامة على شرعه عامة في كل زمان ومكان، ومطلقة في كل وقت وآن، وليست مخصصة بمرحلة من العمر، أو مقيدة بفترة من الدهر، بل ليس لها غاية إلا الموت.
يقول الحسن البصري رحمه الله: لا يكون لعمل المؤمن أجل دون الموت، وقرأ قوله سبحانه: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ " الحجر:99
ولمَّا سُئِل بشر الحافي رحمه الله عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضانُ تركوا، قال: بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان!
إخوة العقيدة: إنه إن ودَّعتِ الأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك بعد الإقبال على الله والإكثار من الأعمال الصالحة، فينبغي أن لا يودع المسلمون صالح العمل بعد رمضان، بل يجب أن تبقى آثار الصيام شعاراً متمثلاً في حياة الفرد والأمة، وما أعطاه الصيام من دروس في الصبر والتضحية والإذعان لأمر الله والوحدة والتضامن والألفة والمودة بين أفراد هذه الأمة؛ يجب أن يستمر عليها المسلمون، وتُرى متجسدةً في حياتهم العملية بعد رمضان، وما تدنَّى واقع الأمة وأصيب المسلمون بالوهن في أنفسهم والضعف أمام أعدائهم إلا لما تخلوا عن أعز مقومات نصرهم وسيادتهم، وهو الدين الإسلامي الحق.
ومن وسائل الثبات بعد انقضاء شهر رمضان
أولاً :وقبل كل شي طلب العون من اللَّـهِ على الهداية والثَّبات وقد أثنى اللَّـهُ على دعاء الرَّاسخين في العِلمِ " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "آل عمران : 8
ثانيـًا :الإكثار من مُجالسة الصَّالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات.
ثالثـًا :التعرف على سير الصالحينَ من خلال القراءة للكتبِ أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصَّحابةِ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.
رابعـًا :الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخُطب والمواعظ ومطالعة قصص الصالحين.
خامسـًا :الحرص على الفرائض كالصّلوات الخمس وقضاء رمضان لما في الفرائض من خير عظيم.
سادسـًا :الحرص على النّوافل ولو القليل المُحبب للنّفس فان أحب الأعمال إلى اللَّـهِ (أدومه وإن قلّ ) كما قال صلى الله عليه وسلم.
سابعـًا :البدء بحفظ كتاب اللَّـهِ والمداومة على تلاوته وقراءة المحفوظ منه في الصّلوات والنّوافل.
ثامنـًا :الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب .
تاسعـًا :البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التّلفاز والدّش والاستماع للغناء والطّرب والنّظر في المجلات الخليعة.
عاشرًا :أوصيكم بالتَّوبة العاجلة.. التَّوبة النَّصوح التي ليس فيها رجوع بإذن اللَّـه فإن اللَّـهَ يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"أخرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل .