وسط الآلاف من الناس قام أتباع النمرود بأخذ سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مكان الحرق و كانت النار قد أوقد عليها لمدة ثلاثة أيام حتى أصبحت كالسعير أذا مر من فوقها طائر أحترق من شدة و حرارة دخانها. وحان وقت القاء سيدنا إبراهيم عليه السلام فى النار ولم يتمكنوا من الاقتراب منها لكي يلقوه فيها عليه السلام فقررو أن يأتوا بمنجنيق وهو آله ترمى بها الأشياء وأخذوا يجربوه ويلقون به الاخشاب فى النار حتى تأكدوا أن أي شيئ يوضع فيه سوف يسقط في النار . وقف سيدنا إبراهيم عليه السلام يشاهد ما يحدث والقوم حوله تهتف بحياة الأصنام.
فى هذه اللحظات العصيبة جاء سيدنا جبريل عليه السلام وقال لسيدنا إبراهيم عليه السلام :
يا إبراهيم ألك حاجه ؟
ويرد سيدنا إبراهيم المتوكل على الله قائلا :
أما إليك فلا وأما إلى ربى فنعم. علمه بحالي يغنى عن سؤالي
وألقي سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو مقيد اليدين والقدمين فى النار المستعره حتى أن المنجنيق الذي ألقي فيه قد أحترق.
وعلت الاصوات مهلله: " لقد قضينا على من كفر بالهتنا و هذا جزاء كل من يفعل مثله". وأستمرت النيران مشتعله ثلاثة ايام بلياليها. وبعد أن خمدت النار وظن الناس أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد تفحم كانت المفاجأه المذهله إذ خرج عليهم سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار التي ما أحرقت إلا قيوده فقط !!!
قال تعالى:
(قلنا يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم) سورة الانبياء