الابتسامة بوابة الحب, وطريق المودة والقرب, ولوحة الجمال, وزينة النساء والرجال, الابتسامة عمل لا يستر, وفعل لا ينكر, تلقى عدوك بالابتسامة فتشعل في قلبه مصباح الحب لك بعد ظلمة, وتجمل في عينه ملامحك بعد غضبه.
الابتسامة مصيدة التسلل فلا تسجل عليك أي هزيمة, بالابتسامة ينظر المحبان إلى طريق واحد, ينسى كل منهما العتاب, ولا يذكرانه إلا كالسراب, تتجاوز الحدود, فإذا بالابتسامة تصل إلى قلبك وأنت تحدث صديقك بالهاتف!. هي أقوى حكومة في الأرض, وأكبر رشوة للقلب! هي قبلة الحب في محراب النشيد! بالابتسامة تلتقي الأرواح وتحلو الأفراح.
منك الجمال ومني اللحن الشادي يا قبلة الحب في محراب إنشادي
وحدي أغنيك تحت الليل منتظرا لقيا السلام وأشواق الهدى زادي
هنا أناجـيك والأطياف تدفعني في عالم الحب من واد إلى واد
وحدي أناجيك من خلف الشجون فيا نجية الحـب نادي لوعتي نادي
البسمة مملكة الجمال , ومخفية الأعمار، ومهدئة الأعباء والأثقال.
هي ورب الكعبة نور يتلألأ, وريحانة تهتز، رفيقة الطريق, وهازمة الضيق. مع البسمة تذكر الحسنات, وتخفى السيئات, وتنسى الزلات, وتقال العثرات.
البسمة حركة الأوداج, ولكن معها تتحرك الأمواج وتتسامح أفواج.
فنون البسمة:
1- ابتسم كما كان يفعل حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.
يقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ابتسم في وجهي, تأمل! ما هو الشيء الذي خلد في ذاكرة هذا الصحابي؟ إنها البسمة الحلوة الدائمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود أبش, أي بشوش مبتسم. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم حركة الشفة صدقة يثاب عليها الإنسان إذ قال: تبسمك في وجه أخيك صدقة. فلو لم تملك المال كي تنفقه صدقة في سبيل الله, فإن البسمة وسماحة النفس صدقة عظيمة, وكيف لا تكون صدقة, وبها تبهج من أمامك, وتشرح صدره, وتدخل السرور عليه, وتخفف بها من معاناته, وتكون هي البوابة للمحبة والمودة؟.